Thursday, January 31, 2008

عالم الأطفال الجميل


قرأت هذا الموضوع في أحد المنتديات و عشت كل لحظة فيها. فما أجمل حياة الأطفال المليئة بالمغامرات و التحديات و هم يعيشون كل دقيقة من حياتهم يستكشفون العالم من حولهم.
ترى في وجوههم علامات التعجب و الحيرة و هم يتفحصون عالمهم الجديد عليهم القديم على ابائهم.
أترككم مع بعض ما قرأت في المنتدى:
في عمر العشرة أشهر عندما يمدّ الطفل يده نحو المرآة ليلعب مع الطفل الذي يراه أمامه يفاجأ بملامسة الزجاج القاسي . عند بلوغه السنة ينظر إلى صورة والدته في المرآة ، يحدّق اليها جيداً ثم ينظر إلى والدته ( الحقيقية ) ويسميها « ماما » . هنا يكون قد خطا خطوة كبيرة إلى الأمام حين اكتشف أن الشخص نفسه يمكن أن يكون أمام المرآة وداخلها في الوقت نفسه . أمّا بالنسبة إليه هو شخصياً فلا يزال الطفل الذي يراه في المرآة غريباً عنه . عندما يتعلّم الطفل المشي يكتشف أن له جسماً وأن ساقيه وساعديه هي خاصته . وكلما خطا خطوة واحدة تصفّق أمّه له فيعرف أنه هو المعني بالأمر ، فيعاود الكرّة ويسقط ويرتطم رأسه بالأرض . يحسّ أن جزءاً منه يتألم فيلجأ إلى حماية رأسه كلّما سقط . عندما يعضّ يده ويتألّم يعرف أن هذه اليد له ولا يعاود الكرّة . عندما ترتطم قدمه بالكرسي وتؤلمه يعرف على الفور أنه ارتطم بالكرسي أي أنه مختلف عن الكرسي . يستنتج أن الكرسي شرير ولا يعود يلمسه مجدداً . في هذه المرحلة يتعرّف الطفل إلى اسمه ويردّ عندما يناديه أحد . عند بلوغه السنة والنصف يكتشف الطفل فجأة أن هذا الطفل الموجود داخل المرآة هو « هو » ... ، فيشعر بفرح عظيم ، ولا يعود يفارق المرآة ، ويقوم بحركات هزلية ويراقب نفسه . نلاحظ في هذه المرحلة أنه لا يزال يجد صوره الفوتوغرافية غريبة عنه . ذلك لأن هذه الصور جامدة بينما صورته في المرآة تعكس حركاته . لكنه يتعرّف إلى أهله في الصور . وهذا يؤكد قولنا بأن الطفل يعرف الآخرين قبل أن يتعرّف إلى نفسه . بعد السنتين يكتشف الطفل أنه يستطيع التأثير على الآخرين بإضحاكهم وإزعاجهم وتسليتهم ورفض طلباتهم . رغم أنه قد انفصل عن الآخرين ، إلاّ أنه لا يزال يتكلّم عن نفسه وكأنه غريب ، يقول : « بابا يخرج مع الطفل » . هو لا يدري أن الممثّل والمتفرج هما الشخص نفسه أي هو نفسه . بعد الثلاث سنوات لا يعود الطفل يهتم بالمرآة وينقل اهتماماته إلى الصور حيث يتعرّف إلى نفسه بسهولة فيشير إلى صورته ويستعمل تعبير « الأنا » باستمرار أما كلمة « نحن » فلا يردّدها الطفل قبل عمر الأربع سنوات . « نحن » هي الدليل على دخوله المجتمع فعندما يقول كلمة « نحن » ، يشرك الآخرين معه . يتأمل في المرآة فيرى طفلاً . يمد يده ليلامس الطفل الذي يراه أمامه فيفاجأ بملامسة الزجاج القاسي . بعد أن يكتشف الطفل أن أمه يمكن أن تكون أمام المرآة وداخلها في الوقت نفسه ، يظل يحسّ ان صورته هو في المرآة ، تمثل طفلا غريباً عنه
لقراءة المزيد اضغط هنا

No comments: