أنا : إسمك إيشش ؟
؟؟ : رمضان
أنا : كم عمرك ؟
؟؟ : 25 سنة
أنا : متزوج ؟
؟؟ : أيوة
أنا : عندك أولاد ؟
؟؟ : عندي 4 أولاد
أنا : ماهو عملك ؟
؟؟ : سمكري
أنا : وبتشتكي من إيش ؟
؟؟ : من الكحة
أنا : من متى والكحة عندك ؟
؟؟ : من 8 شهور
أنا : عندك سخونة ؟ بتعرق بالليل ؟
؟؟ : أيوة
أنا : طيب لو سمحت إخلع قميصك
؟؟ : حاضر
أنا : خذ نفس .. قول أربعة ... ميل على جنبك اليسار ... وريني إيدك .. إفتح فمك
خلاص .. إنتهى الكشف .. إستنى لو سمحت عند غرفة الأشعة
؟؟ : طيب يادكتور
(
)
(
)
أنا : إسمك إيه ؟
؟؟ : علوان السيد ، نرجس ، سمير ، أسامة ، نفيسة ، فهيمة ، حسن ، .......
أنا : إيش اللي تاعبك ؟
؟؟ : كحة ، ضيق نفس ، عدم شهية للأكل ، ......
أنا : ممكن ترفع القميص
؟؟ : طيب
أنا : إذا سمحت خذ نفس ، نفس طويل ، ياريت تقول أربعة
؟؟ : ..........
أنا : لو سمحتوا إنتظروني عند غرفة الأشعة
(
)
(
)
(
)
مائة مريض ومريضة ، ودفاتر ، وأوراق ، وتقارير طبية ، وأسماء
وغرفة كبيرة كالحة ، وحر شديد جدا يصهر العظم
وفي النهاية يتهمون الأطباء بالنصب !!
إن إصعب عقاب للنصاب أن يحكم عليه بسنتين طب مع الشغل والنفاذ
وبعدها لن يعود للنصب مرة أخرى
ماعلينا
مضت أكثر من 3 ساعات وأنا أعمل بلا توقف في الكشف على المرضى
والمريضات والأن سوف أستريح لمدة دقيقتين فقط لأخذ نفسي حتى يتم
تجهيز غرفة الأشعة ويتم إسدال ستائرها السود
جلست على الكرسي وأخذت أفكر في حياتي الصعبة وماهي إلا ثواني
حتى أتى صوت الممرضة
الممرضة : دكتور ... غرفة الأشعة جاهزة
خلعت المعطف الأبيض وأرتديت المعطف الرصاصي ودخلت غرفة الأشعة
وبدأت المروحة تلف وتدور في سقف الغرفة وهي تصدر صفيرا أثناء
دورانها
أنا : نفس ... حط إيديك في جنبك ... إعطيني ظهرك ... خذ نفس ثاني ... كح
اللي بعده
أنا : نفس ... ظهرك ... نفس كمان ... كح
اللي بعده
في النهاية كان هناك شخصان يلوذان بركن العيادة في خجل واضح
فتاة ملتزمة وقورة وشاب محتشم – واضح عليه الأدب والدين - يرافقها في العشرين من
عمره شاحب الوجه يلهث
كانا زوجين لم يمض شهورا على زواجهما
فبدأت بفحص الشاب
كانت رئتاه مصابتان بالسل وفي درجة متأخرة من المرض
وكانت زوجته في حال جيدة
وبدأت في ملأ البيانات في خطاب التحويل إلى مستشفى السل العام
وعندها سألني الزوج الشاب
الزوج : ماهي نتيجة الكشف يادكتور ؟
لم أستطع الأجابة وبقيت حائرا ثم وضعت يدي في ذراعه وسحبته إلى
خارج الغرفة
كان علي أن أقول له انه مصاب بالسل ووضعه خطيرا ولكن لم
أعرف كيف أقولها له وبقيت أتهته للحظات لا أعرف كيف أتصرف
ولكني فوجئت به يقول بصوت هاديء وثابت
الزوج : أنا أعرف حقيقة مرضي أيها الدكتور ، ولكن أريد منك أن
تخفي هذا الأمر عن زوجتي لأنها لن تستحمل هذا الخبر
أنا سأتعالج وإن شاءالله سأشفى من المرض
أرجوووك يادكتور لاتخبرها
في هذه اللحظة نظرت ناحية الزوجة الشابة التي تلوذ بالركن في
هدوء ورقة
إبتعد الزوج عني وهو يرتعش وإقترب من زوجته وتمتم في أذنها
بكلمات قليلة لم أسمعها
وبعد دقائق إقتربت الزوجة الشابة مني وسحبتني معا إلى ركن بعيد
وهمست في أذني قائلة
الفتاة : سيدي الطبيب ... أنا أعلم أن زوجي مريض بالسل وفي حال
خطرة ولكن انا أحضرته إليك لتطمئنه ولتخبره أنها مجرد أنفلونزا
بسيطة يسهل علاجها وسوف تختفي
أرجوك لا تخبره بحقيقة مرضه وإلا سوف لن يستحمل هذه الصدمة
أرجوووك أيها الطبيب لا تخبره الحقيقة
كانت تتكلم في تهدج وتختلس النظرات الحنونة الطويلة إلى زوجها
فأدرت وجهي وأمتلأت عيناي بالدموع
وأحسست في قلبي بنسمة باردة بددت كل الحر والهم الذي كانت
تملأه .. وهمست بإذنها
أنا : حاضر ياعزيزتي .. إطمئني لن أخبره
بعد النهاية وخلو العيادة من المرضى كنت أقف أمام النافذة أتأمل
الزوجين الشابين الصغيرين وقد إستندا على بعضهما البعض يخطوان
بخطوات بطيئة
وكان حينها قلبي يهتف
؟؟ : رمضان
أنا : كم عمرك ؟
؟؟ : 25 سنة
أنا : متزوج ؟
؟؟ : أيوة
أنا : عندك أولاد ؟
؟؟ : عندي 4 أولاد
أنا : ماهو عملك ؟
؟؟ : سمكري
أنا : وبتشتكي من إيش ؟
؟؟ : من الكحة
أنا : من متى والكحة عندك ؟
؟؟ : من 8 شهور
أنا : عندك سخونة ؟ بتعرق بالليل ؟
؟؟ : أيوة
أنا : طيب لو سمحت إخلع قميصك
؟؟ : حاضر
أنا : خذ نفس .. قول أربعة ... ميل على جنبك اليسار ... وريني إيدك .. إفتح فمك
خلاص .. إنتهى الكشف .. إستنى لو سمحت عند غرفة الأشعة
؟؟ : طيب يادكتور
(
)
(
)
أنا : إسمك إيه ؟
؟؟ : علوان السيد ، نرجس ، سمير ، أسامة ، نفيسة ، فهيمة ، حسن ، .......
أنا : إيش اللي تاعبك ؟
؟؟ : كحة ، ضيق نفس ، عدم شهية للأكل ، ......
أنا : ممكن ترفع القميص
؟؟ : طيب
أنا : إذا سمحت خذ نفس ، نفس طويل ، ياريت تقول أربعة
؟؟ : ..........
أنا : لو سمحتوا إنتظروني عند غرفة الأشعة
(
)
(
)
(
)
مائة مريض ومريضة ، ودفاتر ، وأوراق ، وتقارير طبية ، وأسماء
وغرفة كبيرة كالحة ، وحر شديد جدا يصهر العظم
وفي النهاية يتهمون الأطباء بالنصب !!
إن إصعب عقاب للنصاب أن يحكم عليه بسنتين طب مع الشغل والنفاذ
وبعدها لن يعود للنصب مرة أخرى
ماعلينا
مضت أكثر من 3 ساعات وأنا أعمل بلا توقف في الكشف على المرضى
والمريضات والأن سوف أستريح لمدة دقيقتين فقط لأخذ نفسي حتى يتم
تجهيز غرفة الأشعة ويتم إسدال ستائرها السود
جلست على الكرسي وأخذت أفكر في حياتي الصعبة وماهي إلا ثواني
حتى أتى صوت الممرضة
الممرضة : دكتور ... غرفة الأشعة جاهزة
خلعت المعطف الأبيض وأرتديت المعطف الرصاصي ودخلت غرفة الأشعة
وبدأت المروحة تلف وتدور في سقف الغرفة وهي تصدر صفيرا أثناء
دورانها
أنا : نفس ... حط إيديك في جنبك ... إعطيني ظهرك ... خذ نفس ثاني ... كح
اللي بعده
أنا : نفس ... ظهرك ... نفس كمان ... كح
اللي بعده
في النهاية كان هناك شخصان يلوذان بركن العيادة في خجل واضح
فتاة ملتزمة وقورة وشاب محتشم – واضح عليه الأدب والدين - يرافقها في العشرين من
عمره شاحب الوجه يلهث
كانا زوجين لم يمض شهورا على زواجهما
فبدأت بفحص الشاب
كانت رئتاه مصابتان بالسل وفي درجة متأخرة من المرض
وكانت زوجته في حال جيدة
وبدأت في ملأ البيانات في خطاب التحويل إلى مستشفى السل العام
وعندها سألني الزوج الشاب
الزوج : ماهي نتيجة الكشف يادكتور ؟
لم أستطع الأجابة وبقيت حائرا ثم وضعت يدي في ذراعه وسحبته إلى
خارج الغرفة
كان علي أن أقول له انه مصاب بالسل ووضعه خطيرا ولكن لم
أعرف كيف أقولها له وبقيت أتهته للحظات لا أعرف كيف أتصرف
ولكني فوجئت به يقول بصوت هاديء وثابت
الزوج : أنا أعرف حقيقة مرضي أيها الدكتور ، ولكن أريد منك أن
تخفي هذا الأمر عن زوجتي لأنها لن تستحمل هذا الخبر
أنا سأتعالج وإن شاءالله سأشفى من المرض
أرجوووك يادكتور لاتخبرها
في هذه اللحظة نظرت ناحية الزوجة الشابة التي تلوذ بالركن في
هدوء ورقة
إبتعد الزوج عني وهو يرتعش وإقترب من زوجته وتمتم في أذنها
بكلمات قليلة لم أسمعها
وبعد دقائق إقتربت الزوجة الشابة مني وسحبتني معا إلى ركن بعيد
وهمست في أذني قائلة
الفتاة : سيدي الطبيب ... أنا أعلم أن زوجي مريض بالسل وفي حال
خطرة ولكن انا أحضرته إليك لتطمئنه ولتخبره أنها مجرد أنفلونزا
بسيطة يسهل علاجها وسوف تختفي
أرجوك لا تخبره بحقيقة مرضه وإلا سوف لن يستحمل هذه الصدمة
أرجوووك أيها الطبيب لا تخبره الحقيقة
كانت تتكلم في تهدج وتختلس النظرات الحنونة الطويلة إلى زوجها
فأدرت وجهي وأمتلأت عيناي بالدموع
وأحسست في قلبي بنسمة باردة بددت كل الحر والهم الذي كانت
تملأه .. وهمست بإذنها
أنا : حاضر ياعزيزتي .. إطمئني لن أخبره
بعد النهاية وخلو العيادة من المرضى كنت أقف أمام النافذة أتأمل
الزوجين الشابين الصغيرين وقد إستندا على بعضهما البعض يخطوان
بخطوات بطيئة
وكان حينها قلبي يهتف
ما أجمل هذا الحب
No comments:
Post a Comment