دائما ما يواجهنا في هذه الحياة طريقان
و علينا أن نختار إحداهما
و لا نستطيع أبدا العودة للاختيار الذي تركناه سابقا
لأن الطريق الذي سلكناه سيتفرع إلى طريقين
و سنعود لنختار مجددا
و عندما نستقر على الطريق المختار
فسنواجه مجددا طريقان يبقيان الانسان في حيرة من أمره حتى يختار إحداهما
إن لم نستطيع اختيار المناسب منذ البداية
فسنخسر الكثير
و مع ذلك أظن أن الانسان يستطيع أن يكون قنوعا و يعيش بهدوء و صفاء نفس إن أراد ذلك
و لا أظن أن أحدا يريد تعكير مزاجه
إلا الذين لا يملأ عيونهم شيئا
فلا نستطيع معرفة أين الخير في اختيارنا حتى نخوضه و نرى النتائج
لكن هناك دائما حلا واحدا للوصول لما يرضي الإنسان
و الحل بالاستخارة
ففيها دعاء لتيسير الأمر إن كان صالحا و تصريفه عنا إن كان طالحا
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ , وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ , وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ , وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ , وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ , اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ , اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ . وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ ) وَفِي رواية ( ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ
هذا الدعاء يشعرني بالاطمنان فكيف أقلق و لقد استشرت ربي في أمري فهو الميسر و المصرف لكل الأمور
استلهمت الموضوع من شعر باللغة الانجليزيه يحمل المعاني التي ذكرتها سابقا للشاعر روبرت فروست
THE ROAD NOT TAKEN
Two roads diverged in a yellow wood, عندما كان يمشي في غابة صفراء قابله طريقان
And sorry I could not travel both فتأسف لعدم استطاعته سلوك الطريقين في آن واحد
And be one traveler, long I stood فانتظر طويلا ليختار
And looked down one as far as I could و نظر إلى واحد منهما ليرى إلى أين يؤدي
To where it bent in the undergrowth;
Then took the other, as just as fair, و اختار الطريق الآخر لأنهما يتساويان في الجمال
And having perhaps the better claim, ومع ذلك يعتقد أنه الاختيار الأفضل
Because it was grassy and wanted wear; فهو مليء بالخضرة
Though as for that the passing there
Had worn them really about the same,لكنه يعتقد أن الطريقين لا يختلفان
And both that morning equally lay
In leaves no step had trodden black. و لاحظ أنه اختار الطريق الذي سلكه قليل من الناس
Oh, I kept the first for another day! و لكنه أبقى الطريق الاخر ليوم اخر
Yet knowing how way leads on to way,ثم وجد أن طريقا يقود إلى طريق آخر
I doubted if I should ever come back. و شك أنه يستطيع العودة
I shall be telling this with a sigh و الان يقول بتنهد
Somewhere ages and ages hence: بعدأن مرت سنين و سنين
Two roads diverged in a wood, and I- طريقان تفرعا أمامه في الغابة
I took the one less traveled by, و هو قد اختار الطريق الأقل سلوكا
And that has made all the difference. و هذا ما صنع الاختلاف
أعتذر عن ترجمتي الركيكة للشعر فأنا لا أجيد ترجمة الأشعار
وللمعلومية هذا الشعر سرد بصيغة المتكلم
لا أدري توقفت كثيرا عند ما قال
لماذا هذه التنهيده؟I shall be telling this with a sigh و الان يقول بتنهد
هل هو نادم؟
أم هي تنهيدة فرح؟
أظن أن كل إنسان يستطيع أن يراها من وجهة نظره و ظروف حياته
مع أن هناك بعض الكلمات التي تظهر أنه نادم فلماذا اختار الغابة باللون الأصفر؟ لكن سأعتبر أنه قد رمز للحياة بمصاعبها بالخريف الذي تظهره لون الغابة الصفراء و أنه ما ان اختار احدى الطريقين حتى اخضرت الحياة
>>>عادي لازم في تفاؤل<<<
قد يكون أن الشاعر يريد من هذا البيت أن يتناسب مع كل النتائج التي تتحصل نتيجة الاختيار الأول سواءا كان صائبا أم خاطئا
و أخيرا أؤمن أن كل شيء يأتي من الله فهو خير
No comments:
Post a Comment