فلنذكر أنفسنا أن الله يرانا أينما كنا و يعرف سرنا و غيبنا و إن أردنا أن نعصيه فلنذهب لمكان لا يراه فينا و لا يسمعنا فيه و أيضا من العيب أن نستخدم نعمه التي أنعم علينا فنستخدمها في معصيته فنتجرد من كل شي له صلة برب العالمين حتى نعصيه و نحن مرتاحي البال. أستغفر الله ربي فاعف عني و اغفر لي و ارزقني خوفك و رجائك و حبك يا رب العالمين. اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك.
هذه بعضا من خطبة جمعه:
عباد الله!
والخائف من الله تعالى أجره عظيم ومنزلته رفيعة:
قال تعالى: ولمن خاف مقام ربه جنتان [الرحمن:46].
وقال عز وجل: وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى [النازعات:40].
وقال : ((سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله؛ اجتمعا على ذلك وتفرقا عليه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة، فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه))1.
قال بعض الحكماء: ليس الخائف الذى يبكي ويمسح عينيه، بل من يترك ما يخاف أن يعاقب عليه.
فالخوف يحرق الشهوات المحرمة، فتصير المعاصي المحبوبة عنده مكروهة كما يصير العسل عند من يشتهيه إذا عرف أن فيه سما؛ فتحترق الشهوات بالخوف، وتتأدب الجوارح، ويحصل في القلب الخشوع والذل والاستكانة ومفارقة الكبر والحقد والحسد.
هذه من خطبة من خطب الجمعه أخذتها من هذا الموقع للاستزادة اضغط هنا
No comments:
Post a Comment