Sunday, February 3, 2008

هؤلاء رعايا قبيلة الهم و الغم .. عشاق الكابة

قرأت هذا الموضوع في احدى المنتديات و أعجبني لأني أعاني من هذا الصنف و لم أكن أعرف أني إذا أعطيتهن أذني سيصبحن شر مسيطر. مهما حولت تغيير ارائهن سكبوا علي كما من الأعذار المحمولة بالهموم التي تخنقني و أستسلم لهن فيصيبني هما فوق هم. على ما يبدوا لي أني أخذت نصيحة رائعة من هذا الموضوع "لا تصطنعي الصبر عليهن فهن سيحطمن كل ذرة صبر تملكينه" و أنا أحتاج لبقايا هذا الصبر لأمور أهم عندي بكثير منهن :)


{ هؤلاء رعـايا قبيـلة الهم والغم .. عشـاق الكآبه


















بشــــر وظيفتهم توريد الآلام اليومية

وهـوايتهم تصدير التوتر والأحـزان ..



نكـاد نعرفهم بأسـمائهم وعناوين بيوتهم ..

هم صـنف من الناس جاءوا إلى الحيـاة ليجعلوهـا أسـود من الليل .. ,


::


صـنف يبدأ يومه بالنفخ والنف القرف .. شـعره ثائر وقلبه عاصـف وعقله طائح

وعينـاه عليها سـحابتـان داكـنتان مسـحوبتـان من شـتاء أوروبا

فإذا خرجوا إلى الشـوارع وإلى المكاتب وعلى أرصـفة المقاهـي

وأمام طـاولات الطعام في المطاعم

تحولوا إلى رسـالة ألم متحـركـة ..

وأنتبه كل واحـد من أفراد قبيلة الآلام اليومية إلى رسـالته السـامية !!

وتذكـر أن أول حرف مكتتوب فيها مهمـته الرئيسـية في الحيـاة الدنيـــــا هي

توريد الأوجـاع وتصدير الشـكاوي وتكـرار الآه .. وعزف لحـن الموت

كل يوم ، كل يوم بدون فاصـلة أو نقطـة .. في حركـة لحنية

مسـتمرة .. لاهثة .. مدمــرة ..

الفرد الواحـد من أفراد قبيلة نشـر الحزن يســاوي كتيبة من القتله

المجهزين بغـازات تدمير السـعادة .. و وأد الأبتسـامة .. ودفن الحيـــــاة ..

الفرد الواحـد من رعـايا هذه القبيلة البدائية الفجـة المشـاعر عبارة عن مؤسسـة كاملة

متكـاملة المرافق .. مجهزة أفضل تجهيز لتنغيص عيشـة الآخرين ..

تقابل أحدهم يبدأ حديثـــه كأنه يرمي فوق صـدرك بقطع من الحجر الجيري ..

ثم إذا اسـتأنس منك صبـرا .. أمطـرك بالأحجـــار الناريـة .. فإن صمـدت ..

وابتسـمت .. وأنت تزفر النفس الأخير .. لم يتوان في سبيل متعته عن إشـعال النـار فيك ..

ناس وظيفتهم .. الإيــــــلام والأيـهام

أيلام الغير بآلامـــهم .. وإيهامهم بأنهم تعسـاء منكوبيـن مكتوون بكتل نيران العالم ..



لماذا يفعلون ذلك .. ؟


أنهم يعتقدون أن العيش بوجه حزين هو تذكـرة مرور إلى أردية العطف

إلى ضم الآخرين إلى صفوفهم ..

إلى حيـازة اراضي جديدة من الرثـــــاء : طعامهم اليومي المفضل ..



ماذا نفعـل حيـالهم ؟




هل نلقي إليهم بآذاننــــــا ؟ هل نهتم ؟







ونحـن إذا أهتممنـــا فمعنى ذلك أننــــــا نبيح دموعنـــا ونهدر مشـاعرنا

وطيلة الوقت سـنقول عبارات دامية دامعـة .. من قبيل :

كان الله في العون .. كل هـذا جرى لك ؟ معـقوول ! .. لا تحزن .. لا تغضب

ربك سـيفرجها .. وغيرهـــــــــــــــــا







أم نرفض في قوة وحزم


أن نصير طعـاما لهؤلاء الذين يجدون متعتهم وسعادتهم

في مضغ سـعادتنــا ..








ونقول لهم : لا ..... في كل لقـاء .. وفي كل مكـان .. وعند كل ناصـية ..


.. }

No comments: