العنوان: مجاهدة النفس لبلوغ القمة.
و ما هي القمة؟
أهي منصب عالي؟
أم راتب أفضل ؟
أم سلطة عظمى ؟
كلما ذكرنا ما نعتقد أنه القمة نجد ما هو أعلى منه.
اجعل هدفك دائما الوصول إلى القمة.
ما هي أفضل قمة؟
الغاية الكبرى التي يسعى إليها ذوو الهمم العالية
إنها الجنة.
فنجعل الهم هما واحدا .. قال تعالى: (وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً) (الاسراء:19
ما هو المساعد لنا لجعلها أكبر همنا؟
كثرة ذكر الموت: فإنه الباعث الحثيث على إحسان العمل، والمسارعة إلى الطاعات، وقد وقف صلى الله عليه وسلم على قبر فقال: (إخواني ، لمثل هذا اليوم فأعدوا ) رواه ابن ماجه بسند حسن.
وقيل لبعض الزهاد: ما أبلغ العظات؟ قال: النظر إلى محلة الأموات.
وكتب عمر بن عبد العزيز إلى الأوزاعي: أما بعد.. فإنه من أكثر من ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير.ومن فارق ذكر الموت قلبه ساعة فسد قلبه.
كلما أردت أن تفعل معصية تذكر أنك ستموت يوما و تدفن وحيدا و هناك و أنت وحدك تخاف من ذنوبك التي أحاطت بك فكيف إن مت و أنت على معصية؟
و لكن إن أردنا أن نرى الوجه الاخر من الموت: و قد مت على احسان أو خير فعلته لأحدهم فكيف سيكون وضعك و أنت في نشوة هذا العمل حين تذكرك لمعصية فعلتها سابقا.
الله هو التواب الرحيم و لولا ذلك ما عصينا.
فرحمته و توبته علينا و إحسانه و حلمه غرنا لنرتكب معصية من دون تذكر اخرتنا و أن هناك يوم حساب و عقاب.
فبصفات الله الجليلة نرتقي بهمتنا لنطلب الجنة بزيادة أعمالنا لوجهه و تجنب ما حرمه علينا سبحانه.
فلنجاهد أنفسنا .فبالمجاهدة: وهو الصبر على النفس وسياستها وتعويدها بلوغ الغايات وأعالى المقامات وعدم الرضا بالدون،سنبلغ القمة سواء في أمور الدنيا أو الآخرة" (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (العنكبوت:69).
No comments:
Post a Comment