Sunday, May 25, 2008

فلنقدر عقول أطفالنا أكثر



قبل فترة أرسلت لأقاربي فيديو عن طفلة اسمها فيريس تعلمت لغة الاشارة مع أنها سليمة ولا تعاني من صعوبة النطق أو الصمم.
الغريب في الموضوع أنها لا تتجاوز السنتان و النصف.
ليس هذا فحسب فأمها قد علمتها اياها منذ أن كانت تبلغ الأربعة شهور.
تقول أمها أنها بدأت تعليمها و عمرها أربع شهور و لم تكن تنتظر منها أن تعيد تلك الحركات التي تؤديها أمامها.
الأم سليمة و لا تعاني من الصمم أو صعوبة النطق
كل عائلتها أيضاً لا يعانون من هذا الأمر
لكن أصدقاء أمها فيهم من يعاني صعوبة في النطق و السمع بحكم عمل أمها المدرسة لهذه الفئة.
و في عمر التسع شهور و نصف بدأت فيريس تحاكي أمها بحركات يديها
طبعاً لصغر أناملها لا تتقن الحركات جيداً لكنها مفهومة كما هي لغة الأطفال الصغار الذين هم في مرحلة تعلم النطق.
عندما أصبح عمرها سنة أصبحت تتقن نطق 20 كلمة و 30 كلمة من لغة الاشارة
تقول الأم أنها استطاعت التواصل مع ابنتها بهذه الطريقة لتفهم ما تريد في سن صغيرة مما قلل من عصبية الطفلة لعدم فهم الكبار احتياجاتها.
أصدقاء الأم سعيدين أن فيريس تتواصل معهم بلغة الاشارة من غير خجل.
و قالت الأم أن الأطفال يكتسبون اللغة في جهة العقل اليسرى بينما يتعلمون لغة الاشارة في جهة العقل اليمنى.
و سترون في مقاطع الفيديو المرفقة أنها تنطق الكلمة و هي تحرك يديها في نفس الوقت لتعبر عنها بلغة الاشارة.
ليس هذا فحسب بل إن أمها قد صورتها و هي بعمر 18 شهراً عندما كانت تعلم طفلاً يبلغ 6 شهور لغة الاشارة.
أحببت هذه الطفلة لذكائها و رغبتها لتعلم المزيد.
و الجميل أن هذا لم يؤثر على نطقها بل انها تعرف الفرق بين لغة الاشارة و الكلام العادي
فهي لا تستخدم لغة الاشارة إلا إذا استخدمتها أمها معها.
و الجميل في الأمر أنها عندما بلغت السنتان و النصف أصبحت تعرف كل الحروف الأبجدية باشاراتها
و ليس ذلك فحسب بل انها تقرأ الكلمات و تكون كلمات بواسطة أحرف مغناطيسية تضعها أمها لها على الثلاجة.
و الأجمل أن فيريس فخورة بأنها تستطيع تكوين كلمات وحدها من غير مساعدة أمها مما أكسبها ثقة في النفس.

تنهيدة:
أفكر في أطفالنا و كيف أننا نفرح عندما نسألهم وين عينك؟ وين أنفك؟ وين فمك؟ و لا نستغل قدرتهم على تعلم أشياء لا نتوقعها فنحن لا نقدر قدرتهم الحقيقية في تقبل تعلم كل جديد ليكتشفوا العالم من حولهم. فكل ما نحتاجه هو الصبر و العزيمة و الوقت الذي يستحقونه لنصنع منهم جيلاً متحمساً للتعليم.

هذا فيدو و هي تعلم الطفل اللي عمره ست شهور



و هذا فيديو و هي تتهجئ الكلمات و صار عمرها سنتين وكمان تختبر أمها

و هنا و صار عمرها سنتين و نصف تقرأ الكلمات على الثلاجة و تكتب كلماتها

No comments: